

تأليف الطالبة : شذا العدوي
لقد حينما كان يؤنبني شوقي لحنان وأمان، كنت أجد حضنك مفتوحا لأجلي. وحينما احتجت لقلب أبوح له بأسراري وأخرج به كل هم وضيق، سمعت يا أبي قلبك يناديني: تعالي يا ابنتي، اشكِ لي همك، حمليني كل ما بك، ولكن لا تحزني، لا تيأسي؛ فأنا هنا. كنت حينما أشعر بخوف، رعب يصاحبني، كنت لي يا أبي حضنا آمنا ووطنا يحميني. لقد تلاشت ذاكرتي ونسيت جميع البشر، ولكن سواك أنت يا أبي، فكيف تريدني أن أنساك؟، كيف لي أن أنسى لهفات حنين وأمان تنبع من قلب يحويني ويحوي أسراري؟، كيف تريدني أن أنسى من ذرف دموع عينيه وأسقط عرق جبينه سعيا لراحتي؟، حضنا يضمني، ينسيني أوجاعي.أبتاه، هل سمعت في يوما عن الأخ الذي يشقى من أجل أن يرى راحتي؟، أو عن حبيبا ينسى الدنيا من أجل أن يبقى معي؟، أبتاه، هل تعرف ذلك الصديق الذي يفداني بروحه؟، أنت هم. نعم، أنت كنت لي صديقا يموت لكي أعيش، أخا يتعب لكي أرتاح، وكنت لي حبيبا يتخلى عن الكل من أجلي. فأنت أبي، أنت الذخر والفخر لي، انت نبع الحنان الدائم، أنت الموج الهائم، فشكرا لك أبي، شكرا لأنك معي في هذه الدنيا