top of page

تأليف الطالبة : غفران العثماني

 

الإنسان هو شبكة تضمه العديد من العلاقات، سواء أكانت علاقات مع كائنات أخرى، أو علاقات مع البيئات المحيطة به، ولكن هذه الشبكة المتفرعة لا تستطيع أن تعيش لو لا شريانها الأزرق، لقول الله سبحانه وتعالى:)وجعلنا من الماء كل شيء حي)، فإن الماء هو عصب الحياة، وهو السر الأكبر في استمرار عجلة الكون، ونقطة الوصل بين كل الكائنات الحية فكوكبنا الأزرق تغطيه المياه بنسبة (70%)، وأن هناك العديد من المصادر المياه، ولعل من أهمها أو النقطة التي تبدأ بها الدورة المائية في الطبيعة في التشكل؛ لتنتج الأشكال الأخرى للمياه، ألا وهي "السواحل والبيئة البحرية"، فيا ترى ما سر هذه البيئة؟ التي تشغل أفكار العديد من العلماء والمفكرين بأسرارها، وخباياها الكامنة، فقد تصدعت أفكارنا، وها هي جولتنا أوشكت أن تبدأ بتلاطم هذه الأمواج، وصقيعها الذي سارع؛ بإنبثاق فقاعاتها المتلاطمة على هذه السطور، فالكلمات تغلغلت من منبعها، فيا هذا تنفس بعمق، وفتش في خليدك عن جنون فطرتك، فعالمي لا يدخله إلا مجانين.. يفترسون غموض المستحيل!!...

فبيئة الحياة تحمل مغزاها ومن هذا المنطلق، فهي كل مساحات المياه المالحة التي تمثل كتلة متصلة ببعضها البعض، متلاحمة الأجزاء سواء أكان هذا الاتصال طبيعيا أو صناعيا ، وما تشتمل عليه هذه الكتلة من أوجه الحياة البحرية ، ويعتبر مصطلح البيئة البحرية أحد المصطلحات الحديثة نسبياً في فقه القانون الدولي ، فقد ظل المفهوم التقليدي للبحار سائداً حتى أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث لقانون البحار التي عقدت في نيويورك وجنيف عام 1978 حيث استقر هذا المصطلح " البيئة البحرية "،والذي يتضمن في محتواه معنى الحياة البحرية .

وتلعب البحار والمحيطات دوراً هاماً في حياة الإنسان ، فهي تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض ، وبالتالي فهي تسهم بنصيب وافر في المحافظة على التوازن البيولوجي للكرة الأرضية ، ويضاف إلى ذلك أن البحار والمحيطات تتمتع بأهمية كبرى للإنسان ، فهي مصـــدر لغذائه، ومصدر للطاقة، ومـــــورد للميـــاه العذبة، ومصدر للعديد من الثروات المعـــــدنية، والنباتيــــة المختلفة، وسبيلاً للنقـــل، والمواصلات، ومجالاً للترفيه، والسياحة .

وأيضا تتكون البيئة البحرية من عناصر رئيسية ، تشكل في مجموعها نظاما بيئيا، إذ تشتمل علي المياه ذات الأملاح الذائبة، وعلى أنواع متباينة من الأحياء البحرية الحيوانية والنباتية ، بالإضافة للموارد المعدنية التي تزخر بها قيعان البحار والمحيطات ، ومن هذه الموارد:

أولا: الأحياء الحيوانية البحرية: التي تحتوي على كم هائل من الحيوانات البحرية تبدأ من الحيوانات الدقيقة "وحيدة الخلية"، وتنتهي بالأسماك، والثدييات البحرية متطورة النمو، وتزخر البحار على اختلافها بمثل هذه المخلوقات .

ثانيا: النباتات البحرية : وهي إحدى الصور الهامة للحياة البحرية ، وتشمل الطحالب بكافة أنواعها، والهائمات أوالعوالق وغيرها .

وإن من مصادر تلوث البيئة البحرية متعددة، و تختلف حدتها من مكان إلى آخر في بحار و محيطات العالم. و تتوزع بشكل غير متجانس في البحر الواحد و لأنها تتركز على الشواطئ ، و قرب الأماكن السياحية، و مصادر التلوث مثل: المصانع، و محطات توليد الطاقة، و مصافي تكرير النفط ، و التجمعات السكانية، و يمكن أن تصنف مصادر تلوث البيئة البحرية إلى:

أولا: تلوث البيئة البحرية الناتج عن النشاط البشري:

كالصرف الصحي و مخلفات الصناعة السائلة و الصلبة، كذلك مخلفات عمليات الاستكشاف و التنقيب عن النفط، بالإضافة إلى عمليات الحفر لاستخراجه من الآبار في قاع البحار و المحيطات، و دفن المخلفات المشعّة و المخلّفات العمرانية و الصحية و إلقاء النفايات من السفن و الطائرات. و التخلص من الحمأة في محطات معالجة المخلفات بالإضافة إلى التلوث الحراري الناجم عن المحطات الكهروحرارية الساحلية.

ثانيا: التلوث البحري الناجم عن الملوثات الطبيعية:

كالأنشطة البركانية، و ما تحمله من عناصر صلبة، و حارة، و غازات تتحول إلى شوارد حمضية، أو قلوية، أو ملحية. كما توجد مخلفات للكائنات البحرية من حيوانية و نباتية. و لكن البيئة البحرية تستطيع استيعاب الملوثات الطبيعية ضمن دارتها الحيوية فتعيد تنقيتها و التخلص منها.

وكما نعلم لكل فعل نتيجته، وبذلك فإن التلوث البيئة البحرية ينتج عنه العديد من الآثار السلبية ومنها:

1. تأثيرات ضارة على الكائنات و الثروة البحرية.

2. تأثيرات ضارة على صحة الإنسان.

3. إعاقة الأنشطة الاقتصادية و السياحية كالمصائد و أماكن الاستجمام و السباحة

4. الإخلال بالتوازن المائي و التوازن الحيوي

5. تغير خواص و مواصفات مياه البحار و المحيطات الفيزيائية و الكيميائية و الحيوية إلخ..

ومن دون أدنى شك ستؤدي هذه النتائج جميعها إلى إعاقة التنمية والحياة على سطح الأرض ، إلا إذا انعكست الموازيين، وذلك بتوحيد جميع الجهود البشرية للوقاية من ذلك، وخلق قوة مضادة؛ للتصدي لأي كارثة تخل بنظام هذا الكون ، وذلك من خلال:

1. إعادة التوازن إلى البحر و العمل على  مكافحة  أسباب التلوث.

2. وقف الزحف العمراني على الشواطئ.

3. المحافظة على رمال الشاطئ التي تعد موئلا للسلاحف البحرية و غيرها من الكائنات البحرية.

4. ترشيد عمليات الصيد.

5. الحفاظ على نظافة مياه البحر و شواطئه و حماية الكائنات الحية البحرية.

6. إدراك أهمية الثقافة البيئية لجميع الأفراد بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين الأفراد و المؤسسات و الجهات المعنية مما يعود بالنفع على الجميع.

ومن خلال ما سبق نستنتج أن هذه البيئة العظيمة لها مؤثر سحري ،وكيان لا تجد لذته إلا بخرير صوته المترنم على إقاعات التأمل به، فسبحان الذي خلق هذا الكون ،وأكمل توازنه بكل دقة لا مثيل لها، فلوحتي أسردتها لكم بكل معاني الحياة ، فالماء سيد البقاء ،ومن دون شك فهذا ليس مديحا بل لكل مقام مقال...

 

مناسبات تهمك
تواصل مع المدرسة
  • Facebook Social Icon
  • Instagram Social Icon
أخبار المدرسة
صفحتنا (أنطلق بأمان) لمشروع الدراجات النارية
jumah almajd
+986 9336 0074

تفعيل الجرس  الناطق

 خطة الاخلاء  

مسابقة المحافظة على النظافة و الصحة في البيئة المدرسية

 (مسابقة (خلفية صفي مميزة ​

فبراير

مارس

إبريل

ديسمبر

نوفمبر

25/2 اليوم العالمي للمعلم 

10/3 اليوم العربي للمكتبة

13/3الأسبوع المروري الخليجي

22/3 اليوم العالمي للمياه

7/4 يوم الصحة العالمي

تاريخ 16 اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون 

تاريخ 8 اليوم العالمي لمحو الأمية

تاريخ 1 اليوم العالمي للمسنين

تاريخ 31 عيد الشجرة

 

تاريخ 18 العيد الوطني المجيد

اليوم العالمي للعمل التطوعي

تكريم الطالبات المجيدات

 مشاريع التشغيل الذاتي

تكريم طالبات التنمية المعرفية

English Zone

ملتقى لنصل إلى التميز والارتقاء

و تتوالى إنجازاتنا

سبتمبر

أكتوبر

bottom of page